***********************جيجل*************************
جيجل ولاية ساحلية تقع شرق الجزائر، يبلغ طول ساحلها 120 كلم و تشتهر بكورنيش رائع الجمال يجمع بين البحر و الجبال الصخرية الممتدة حتى حدود ولاية بجاية، و توجد به مغارات عجيبة، من أهم مدن الولاية: جيجل، الميلية، الطاهير.ومنطقة ((جيملة)) في الجنوب الغربي دات التلال الجميلة ، وتمتاز جيجل اظافة إلى جمالها الطبيعي الساحر تاريخ عريق حيث تعتبر من اقدم المدن الجزائرية اذ يرجع تأسيسها إلى عهد الفنيقيين الدين حلوا بها وشيدوا المدينة *اثار منطقة الرابطة* وكدلك ميناء زيامة **شوبا**.
وجود جيجل في مكان استراتيجي على البحر المتوسط جعلها مطمعا لعدة غزات (الرومان الوندال البزنطيين الجنويين) إلى حين وصول العرب حاملين إلى سكان المنطقة رسالة الاسلام على يد موسى بن نصير وتعتبر من اكبر المناطق الساحلية محافظة على تعاليم الدين وقد تمكن سكان جيجل الامازيغ من الاندماج مع الفاتحين العرب وبذلك خلقوا مزيجا ثقافيا جميلا.
ظلت جيجل عبر العصور مطمعا للمحتلين إلى غاية تحالف سكانها مع البحارين الاخوين التركيين بابا عروج وخير الدين فطردوا الاسبان من المدينة و وكدلك البعض المدن المجاورة *بجاية* وتكاثفت الجهود في بناء اسطول بحري قوي مكنهم من تحرير كذلك الجزائر *العاصمة حاليا* واشتدت قوة هدا الاسطول في كل البحر المتوسط وساهم سكان جيجل في صنع المجد البحري الجزائري بقسط هام حيث كانوا هم المقاتلين وصناع السفن واكتسبوا من الاتراك حينها حرفا بقيت تميزهم إلى يومنا هدا خاصة فن الطبخ والحلويات والخبز.
وبعد انهيار الاسطول البحري الجزائري في معركة نفارين في اليونان تمكنت فرنسا سنة 1830 من احتلال الجزائر وعانت جيجل هي الاخرى كباقي مناطق الجزائر إلى اشد انواع الاستدمار من طرف المستعمر فقامو بعدة ثورات فشلت وفي كل مرة تتعرض القبائل المحاربة إلى الابادة والطرد إلى غاية قيام الثورة التحريرية التي هب اليها الاهالي وساندوها بكل قوة.
**خريطة الجزائر موضح فيها ولاية جيجل**
رقم الولاية 18
مفتاح الهاتف +213 (0) 34
الإدارة
العاصمة Jijel
الدوائر 11
البلديات 28
الإحصائيات الأساسية
المساحة 2,577 كم² (995 ميل²)
التعداد 634,412[1] (2008)
الكثافة 246.2/كم² (637.6/ميل²)
** تاريخ:
يعود تاريخ نشأة مدينة جيجل الجزائرية إلى القرن السادس قبل الميلاد حسب أرجح الرّوايات التاريخية. ويعزو المؤرخون بناءها إلى الفينيقيين الذين اتّخذوها مركزًا تجاريًا ومرفاءً آمنًا على السّاحل الشمالي لغرب المتوسط. ومن الآثار التّي تدلّ على الوجود الفينيقيّ بالمدينة مقبرةٌ في قمّةٍ صخريةٍ تُسمّى الرابطة بالجهة الشمالية الغربية لمدينة جيجل ماتزال تحتفظ بمجموعةٍ من القبور المحفورة في الصخر. والموقع مصنفضمن المعالم الأثرية. أُعيد بناء جيجل في الفترة الرومانية وِفق التّخطيط الروماني. وقد أشارت المصادر إلى أن ساكنيها كانوا من الفرقة السابعةأو قدماء المحاربين الرومان. ومعلوم أيضاأنّها ضُمَّت إلى موريتانيا القيصريّة في بداية التقسيم الإداري لشمال إفريقيا ثم أُلحِقَت بموريتانيا السّطيفية في عهد ديوقلتيانوس . يُقال إنّها ضمن المناطق التي شملتها ثورة الزعيم الإفريقي تكفاريناس. وبالمقابل، وأثناء انتفاضة فيرموس عام 372م، تمكّن القائد الروماني ثيودوسيوس من إنزال قواته بميناء جيجل لمواجهة هذه الإنتفاضة. أمّا عن مدينة جيجل الإسلامية، فإنه في عام 154هـ/771م حلّت فرقة عسكرية إسلامية بمدينة جيجل قادمة إليها من القيروان وهي مدينة على الساحل وتابعة لكتامة. أمّا المُتعارف عليه بالنّسبة لتاريخ المغرب الإسلامي، فإن المنطقة احتضنت الدّعوة الشعبية الفاطمية بقيادة أبي عبد الله الدّاعي . كما تشير المصادر إلى أنّ الكتامييّن بعدها انتقلوا مع الفاطميين إلى مصر وبنوا القاهرة و جامعها الأزهر . ومع الحماديين عرف ميناء المدينة نشاطًا تجاريًا نشطًا تشير إليه بعض المصادر، بينما في بعضها الأخر تَذكر أنّ المدينة وخلال الفترة الحمادية كانت تحت سيطرة النصارى النورمانديين ، حيث هدمها وخرّبها أمير البحر روجر الصقلي عام 1143م. إلاّ أنّه أشير إلي وجود قصر النّزهة للأمير الحمادي عبد العزيز وجد على جبل أيوف المُطلّ على المدينة ، مما يثبّت الوجود الحمادي بمدينة جيجل. احتلّ الجنويون مدينة جيجل سنة 1260م واتّخذوا منها مرفأً تجاريًا على الساحل الإفريقي وأقاموا فيها حامية لهم. وقد قيل إنّ مدينة جيجل أصبحت أكبر سوق لبيع العبيد على عهد الجنوييّن. وكان بها لكلّ مدينةٍ إيطالية دكاكينها وحوانيتها، كمدينتي بيزا و البندقية اللتين كثيرًا ما ارتبط نشاطهما التّجاري مع مدينة جيجل. غير أنّه كان للوجود الجنوي تأثير كبيرٌ على ساكني المدينة والمنطقة ككل، تأثيرٌ تجلّى أكثر على المستوى اللّغوي والحِرَفي، حيث ما يزال سكان المدينة حاليًا ينطقون في لهجتهم، الحرف "DI"، ذا الأصل الإيطالي كأن يُقال: "التّاريخ دي". وما يزالون كذلك يمارسون نشاطًا بحريًا مرتبطين في غالب الأحيان بالبحر. ويظهر هذا التأثير الإيطالي بنوعٍ خاصٍ في لباس البحّارة الفضفاض. اعتُبِرَت المدينة أوّل عاصمةٍ للجزائر في العصر الحديث إلى غاية عام 1527م بعدما تحوّل مركز القيادة إلى الجزائر العاصمة