اهم مساجد وادي سوف

السلام عليكم..



تنتشر المساجد في ولاية الوادي بشكل بارز، فقد وصل العدد حسب إحصائية عام 1993 إلى 238 مسجدا إضافة إلى 87 قاعة للصلاة، ويمكن التذكير ببعض المساجد الأثرية عبر تراب الولاية:




المسجد العتيق "جامع سيدي المسعود"




الموقع:



يقع المسجد في قلب مدينة الوادي قرب رحبة القمح.


تأسيسه:


أسسه الشيخ سيدي المسعود الشابي حوالي عام 1010هـ الموافق 1600م، وجدّد بعـده عدّة مرات، وبناؤه الحالي يرجع إلى عام 1350هـ (1930م).


أئمته:


وأشهر أئمته ومدرسيه من العلماء وهم - سيدي محمد الهادي بن مستور وابنه يوسف من بعده ثم خلفه ولده بوغزالة وكان صاحب فهم عميق وعلم غزير ثم تولى الإمامة الحاج عطاالله ثم سيدي الجديدي ثم سيدي الجديدي الثاني، وكان محققا في علم الميراث وخلفه أخوه سيدي محمد بن جديدي ثم سيدي مسعود بن سيدي عطاالله ثم صهره زوج ابنته سيدي أحمد بم محمد بن أحمد بن ميلود ثم ابنه عمار ما بين (1922-1943). وبعد وفاة الشيخ عمار بن ميلود تولى الإمامة ابنه العروسي ميلودي، وكان منتميا للحركة الاصلاحية والوطنية. وفي عام 1948 عزله الاستعمار فتولى بعده عبد الرحمان ذياب إلى عام 1962 ثم الشيخ البشير هيمة إلى عام 1969 وفي أكتوبر عام 1970 تولى الشيخ الصادق بالي إلى أن تقاعد في أكتوبر 1992 ثم الإمام الضيف بن علي حتى وقت قريب.




دور المسجد العلمي والتوجيهي:




ساهم هذا المسجد العريق في التعليم القرآني والتوجيه الديني لأهل الوادي إذ تولى التدريس في هذه الفترة الشيخ الطاهر العبيدي (1938-1939)، وبعده تولى الشيخ الميداني موساوي التدريس إلى عام 1956 حيث درّس به الفقه والحديث والسيرة وغيرها، وأسست خارج المسجد في الناحية الشمالية الشرقية مدرسة لتعليم مبادئ العلوم الإسلامية.




مسجد الحساني




الموقع:



يقع في القسم الشمالي الشرقي من حي لعشاش، قريبا من الشارع الذي يفصل المصاعبة عن لعشاش.


تأسيسه:


تأسّس عام 1870م(1287هـ) في أرض أولاد موساوي، وتحت إشراف والدهم موسى كمدرسة قرآنية، وأرادوا بعد مدة أن يحوّلوه إلى زاوية رحمانية لنشر العلم. فاتصلوا بابن مؤسس زاوية طولقة الشيخ علي بن عمر وهو الشيخ الحسين بن علي بن عمر الذي قدم إلى المسجد، وساهم بماله في البناء، ولكن قايد لعشاش عارض لأن زاوية سيدي سالم هي السبّاقة، لذلك اشتهر بمسجد الحسيني، كما اشتهر بأسماء أخرى منها مسجد سي موسى، وجامع سيدي حميدة.


أهميته العلمية والحضارية:


أسس المسجد من أجل تحفيظ القرآن الكريم، وقد تخرج منه عشرات الحفاظ وما زال إلى اليوم محافظا عل ذلك، وهو يمثل ببنائه القديم صرحا عمرانيا، يحفظ الشكل القديم للمساجد في حي لعشاش.




مسجد العدوان




الموقع:


يقع مسجد الشيخ محمد العدواني ببلدية الزقم (بلدية حساني عبد الكريم) التي تبعد عن مدينة الوادي من الناحية الشرقية بحوالي10 كلم.


تأسيسه:


نسبة إلى الرحالة المؤرخ والمتصوف الشيخ محمد بن محمد بن عمر العدواني الرحماني السوفي اللجي دفين الزقم وسليل قبيلة عدوان الهلالية العربية وهو من مواليد اللجة إحدى الضواحي الشرقية لمنطقة سوف خلال القرن 13هـ واشتهر بكتابه الهام في التاريخ "تاريخ العدواني" كما يعتبر المسجد الذي يحمل اسمه بالزقم من أعرق المساجد في سوف.


أئمته:



أشهر أئمته السيد محمد بن عمر التفتزاني، وأولاد أحمد بن يدير (محمد باليل وإبراهيم باليل) وأولاد معمري وهم محمد بن معمري وأبنائه بلقاسم والطاهر وعمه يونس ثم تولى الإمامة معمري عبد الرحمان والشيخ الساسي معامير والشيخ برباري مسعود وبعده الشيخ معمري مسعود.


دوره العلمي والتربوي:



كان المسجد بمثابة خلية هامة لنشاطات جمعية العلماء وقلعة للتعليم القرآني، ومحاربة البدع والخرافات، ضم ثلة من العلماء الذين درسوا به الفقه والتوحيد والتفسير وأشهرهم: معمري الطاهر ومحضي محمد وغولي أحمد ومحمد الساسي معامير واحمودة إبراهيم وغيرهم.




مسجد إبراهيم الخليل






الموقع:



يقع المسجد في بلدة "عمر" بحاسي خليفة.


تأسيسه:



تأسس ما بين عامي (1936-1943) من طرف أهل القرية.


دوره أثناء ثورة التحرير:


تولّى الإمامة به أحد مؤسسيه وهو الإمام البشيرغربي مسؤول النظام المدني لجبهة التحرير الوطني بسوف، والذي اتخذ المسجد كنواة للتكوين السياسي والتخطيط الثوري والعمل الإداري، وفي داخل منبره المبني من الجبس كانت الأسلحة والوثائق تخفى عن أعين الاستعمار. ولكن العدو استطاع القبض على الإمام وأعدمه مع ثلة من المجاهدين سنة 1957 في مذبحة رمضان الشهيرة، وحولت فرنسا المسجد إلى ثكنة عسكرية ومركزا لتعذيب المجاهدين خلال تلك الأحداث الرهيبة إلى أواخر سنة 1958. وفي تلك الأثناء هجرت القرية والمسجد الذي تراكمت عليه الرمال ولم يُستأنف نشاطه إلاّ بعد الاستقلال، وكان ذلك عام 1966 وآخر إمام به غربي أحمد بن البشير.


أهميته الحضارية:



يمثل مسجد عَمْرَ معلما تاريخيا هاما في تاريخ الثورة الجزائرية بمنطقة وادي سوف، فكل زاوية من المسجد تعبر عن مدى الظلم الاستعماري، ولا يزال مكان العلم الفرنسي واضحا فوق صومعته الصغيرة.




مسجد الثلمود




الموقع:



يقع في السوق القديم، في الجزء الشرقي من بلدة كوينين.


تأسيسه:



أُسّس في حدود عام 1634م (1044هـ) من طرف سكان البلدة، وجُدّد ثلاث مرات كان آخرها سنة 1988م،وهو البناء الحالي للمسجد، وسُمي بمسجد الثلمود لأن كلمة الثلمود تعني الجماعة في التراث القديم.


أهميته العلمية:


كان المسجد مجالا رحبا للعلماء الذين زاروه ومنهم: العلامة الشيخ محمد لخضر بن الحسين والذي صار شيخا للأزهر فيما بعد، وقد درّس فيه متن البيغونية في مصطلح الحديث، وكذا الشيخ عبد القادر الياجوري، والعلامة الشيخ عبد الرحمان العمودي السوفي، والشيخ بلعبيدي السعيد الكوينيني.




مسجد سيدي مسعود




الموقع:


يقع في شرق مدينة قمار بالسوق القديمة، من الناحية الجنوبية الغربية من الزاوية التجانية.


التأسيس:


أمر بتأسيسه سيدي المسعود الشابي في بداية القرن السابع عشر الميلادي، وأشرف على بنائه ابنه علي.


الأئمة:


تولى الإمامة به ثلة من أهل الجهة منهم بلقاسم بن البُرية ومحمد خدة والطاهر بن السا وعلي مشارة(بلمشري) ولخضر مشري وغيره.


دوره الحضاري :


كان منذ تأسيسه مقصدا لأهل الصلاح، ومركزا لإقامتهم عندما يزورون سوف وخاصة رجال الشابية، كما قام بدور في التعليم القرآني والتوعية.




مجموعة الرقيبة العتيق




الموقع:


يقع في سوق مدينة الرقيبة.


تأسيسه:



أُسّس المسجد في حدود 1900 على شكل أربع قباب، ثم جُدّد عدة مرات من طرف السكان.


أهميته:



ساهم عُمّار المسجد العتيق بالرقيبة ماديا ومعنويا في دعم الثورة ، وقد سقط منهم عدة شهداء أُعدموا في يوم واحد، ويُعتبر القائد الشهيد نصرات حشّاني من الذين تربوا في هذا المسجد، ثم انتقل للمغير واستشهد في 10 جوان 1961.




مسجد واد العلندة الشمالي




الموقع:



يقع في وادي العلنده الشمالي على الطريق الوطني الذي يربط الوادي بمدينة تقرت.


تأسيسه:



أُسّس ما بين عام 1890 -1895 من طرف سكان القرية، وقد تبرع بالأرض السيد "حمّ بن نصر محده" وبدأ المسجد على شكل زريبة، ثم جُدّد بعد ذلك عدة مرات.
أهميته العلمية والاجتماعية:
ساهم المسجد في التعليم القرآني والعناية بالشباب، إضافة إلى الدور الاجتماعي الذي يلعبه حيث شُيد به دار لعابر السبيل بها فراش وغطاء وحصير تأوي المسافر، فيجد الكرم والرعاية من أهل القرية.




مسجد القرافين بالبياضة "مسجد الرحمة"





الموقع:


يقع في بلدة البياضة على الطريق المؤدي إلى قرية الرباح.


تأسيسه:


تأسّس في حدود القرن السابع عشر، وعُرف باسم مسجد القرافين نسبة للعرش الذي كان يسكن جنب المسجد، وقد أسّسه الشيخ عثمان بن قشوط المقبور شرق المسجد.


دوره العلمي:



حضي بزيارة وفد جمعية العلماء المسلمين بقيادة عبد الحميد بن باديس رحمه الله عام 1938، كما كان أعضاء الجمعية يتردّدون على المسجد بعد ذلك مدرسين وناشرين للوعي الثقافي والسياسي من أمثال مصباح حويذق وعبد القادر الياجوري وعمار بوصبيع رحمهم الله.




مسجد علي دربال بالرباح




الموقع:



يقع المسجد في الدرابلية (أو حي علي دربال) أحد أحياء بلدة الرباح من قرى عميش.


تأسيسه:



تأسس في صورته البسيطة في أواخر القرن التاسع عشر(قيل 1870). وكان عبارة عن دار صغيرة وبجانبها زريبة جريد وكان أمامه يدعى عثمان قديري، وبعد عام 1870 شُيّد المسجد. وجُدّد عدة مرات عبر تاريخه، والبناء الحالي يرجع إلى تاريخ 1987.


دور المسجد التربوي:


نُسب المسجد إلى الشيخ علي بن محمد دربال، وأصله من الشابية ببلاد الجريد التونسية، واستقر بالرباح وعمّر المسجد، وكان من أتباع القادرية، وكان له دور كبير في تعليم أهل الجهة القرآن الكريم والعلوم الدينية، وخلّف أبناء ما زال دورهم بارزا في الحركة العلمية إلى يومنا هذا.




مسجد لخضر بالمغير




الموقع:


يقع بالزاوية بلدية المغير في الطريق الرابط بين نسيغة والمغير.


تأسيسه:


تأسّس أوائل القرن التاسع عشر.


دوره الأثري:


توجد بجانبه مقبرة حيث يتربع على مساحة تقدر بحوالي هكتار وتنقسم هذه المساحة إلى قسمين:

القسم الأول ُبني عليه المسجد وبه قاعة للصلاة ومنارة للتأذين. والقسم الثاني يتمثل في مقبرة للدفن.
وهو مسجد أثري يمثل العمارة الاسلامية ذات الطابع الفني المغربي الاسلامي.




مسجد سيدي الخليل




الموقع :



يقع في بلدية سيدي خليل.


تأسيسه:



أسّسه الرجل الصالح أبو بكر الشريف صاحب الفضل في تعليم القرآن الكريم وتبصير الناس بأمور الدين، وقد تولّى الإمامة بعده أحمد الصغير الذي انتقل إلى تمرنة ليؤسس بها مسجدا.


دوره الأثري:



تحوّل المسجد إلى مزار بعد تحويل البلدة إلى الشمال الشرقي، حيث شيّد السكان مسجدا آخرا أكبر وأوسع.




مسجد سيدي أحمد الصغير




الموقع:


قرية تمرنة بلدية سيدي عمران.


تأسيسه:


أسّسه الرجل الصالح أحمد الصغير بعد انتقاله إلى تمرنة.


دوره التربوي:


يعتبر هذا المسجد من أقدم المساجد التي زارها العلماء والفقهاء، وما زال إلى اليوم يؤدي دوره كمدرسة قرآنية وجامعا للصلاة.