*تركيبة الاسر السوفية*
**الاسر السوفية القديمة:
كان يرعى شؤون العائلة ويقودها "الأب" ويخلفه عند غيابه أو موته أكبر أبنائه، و يعتبر الأب الرئيس الذي يتحكم في كل الأمور داخل العائلة، فيحتفظ بمفتاح "دار الخزين" التي تحتوي على المؤونة، فيرشد الإنفاق بنفسه مخافة الإسراف والتبذير في المواد الغذائية التي تعتبر عزيزة في مجتمع يعيش ظروفا إقتصادية صعبة، كما لا يجوز التصرف في أي أمر مهم إلا باستشارته وبإذنه.
وعند زواج الأبناء يبني كل منهم أسرته لكن يبقى الجميع يظلهم سقف المنزل الواحد، فتتضخم العائلة ويعيشون في وضعية صعبة جدا، يتناولون غذاؤهم بصفة جماعية، ويستعملون أغراض البيت ومكان الراحة "الساباط" بشكل جماعي، وكل أسرة داخل البيت الكبير تملك حجرة واحدة يأوي إليها الرجل وزوجته وأبناؤه، أما النفقة فيتحملها أب العائلة وليس لأبنائه المتزوجين إدخار خاص بهم، ولا يملكون حرية التصرف قي الأموال التي يوفرونها من أعمالهم، لأن الأب هو المسؤول الوحيد والأساسي للمالية وتبقى العائلة متماسكة مدة طويلة ولا تنفصم وحدتها إلا بعد وفاة "رب العائلة" أو عجزه، حينئذ يعطي الإذن لأبنائه بالانتقال إلى منازل تقام بمساعدته في أغلب الأحيان فيكونون أسرهم التي تكون نواة لعائلة جديدة بعد مدة زمنية محددة.
**الاسر السوفية الحديثة:
حدث تطور كبير في تركيبة العائلة السوفية التي بدأت تعيش الاستقلالية، فبمجرد زواج الابن يمكث مدة في بيت والده ثم ينتقل إلى بيت خاص به بصفة اختيارية أو اضطرارية، وبعد أن كان الأمر والرأي كله لرب العائلة (السيطرة الأبوية) بدأت المرأة تشارك الرجل في حياته الاجتماعية وصار لها دورا في توجيه الأسرة وإدارتها، كما أصبح الأبناء كلهم يشاركون بكل حرية في النقاش الداخلي، وهذا التطور له أسبابه المختلفة منها:
- الاحتكاك بالمجتمعات في الشمال الجزائري (الهجرة المتبادلة).
- الاحتكاك بالمجتمعات المجاورة خاصة المجتمع التونسيبعدرجوع
*المهاجرين "اللواجي"بعد الاستقلال من تونس.
-انتشار الوعي الثقافي ومحو الأمية.
-دور الإعلام في تغيير السلوكيات.
وبالرغم من هذا التطور الإيجابي فقد برزت بعض الأخلاقيات والعادات السيئة الدخيلة على المجتمع السوفي وأسرته المحافظة مثل: ضعف الحياءـ الاختلاط ـ التبرج ـ عقوق الوالدين ـ الانحراف الأخلاقي ـ الآفات الاجتماعية ـ ظاهرة الانتحار ـ المخدرات...
وبعد تطور الحياة وتكاليفها ومشاكلها التربوية وجدت الأسرة السوفية نفسها مضطرة إلى اتخاذ إجراءات مثل: تنظيم النسل وتباعد الولادات ، واضطرار كثير من أرباب الأسر إلى البحث عن عمل إضافي لتوفير احتياجات أسرهم المتجددة والمكلفة، خاصة وأن أغلبهم يضطرون إلى بناء بيوتهم بمجهوداتهم الخاصة في غياب المساعدات الخارجية ، مما يدفعهم للتقتير وترشيد الاستهلاك وربما الاستدانة.
**اللباس السوفي:
يتميز اللباس التقليدي بوادي سوف بخصوصيات ميّزته عما هو موجود في المناطق الأخرى من الوطن، فروعي في هذا اللباس الذوق العام للمنطقة والظروف الطبيعية الخاصة بها.
*-الالبسة الرجالية :
-القدوارة:الجبة البيضاء وتلبس في الصيف.
-الصدرة:بُنيّة اللون شتاءْ.
-السروال العربي:أو الدلدولة ويلبس أيضا في الصيف.
-القشابية:وتصنع من الصوف أو الوبر وتلبس شتاء.
-البرنوس:ويصنع من الصوف أو الوبر ويلبس شتاء ويوضع على الأكتاف.
-الشاش والعراقية:ويلبسان صيفا وشتاءْ.
-العفّان:ويلبس شتاء وصيفاز.
**الالبسة النسائية:
-ملحفة:وهي فستان واسع يسبل إلى الكعبين يصنع من أنسجة حريرية أو صوفية.
http://www.sptechs.com/emarket/thumbs/products/item2574.gif" border="0" alt=""/>
-الحولي:"الجلوالي" ويُلبس فوق الملحفة ويوضع على الكتفين.
-البخنوق:يُصنع من الصوف ويوضع على الرأس ويكون مصبوغا بالأحمر والأصفر، ويغلب عليه عموما السواد.
-الحلي: تكون من الفضة غالبا أما الذهب فعند الأغنياء
ومنها:
*الخُلة:تُلبس على الصدر ويتكون من خُمستين تعلقان على الكتفين ومنتصف الخُلة يكون على صدر المرأة.
السْخاب
المعرقة) يصنع من البخور والعطور، ويشكل منه حصيات هرمية ويوضع كالعقد الطويل على الصدر.
-الخلخال:وبه نقوش دقيقة وتلبس في الأرجل.[img][/img]
-المقواس:أو المقياس وهو نوع من الأساور التي توضع في المعصم وينقش عليها شكل هندسي يمثل المُعيّن بالإضافة إلى شكل الدوائر الملونة.
ا-لخُمسة:توضع فوق الجبهة وهي في اعتقادهم تطرد العين والحسد.
-المْشرّف:وهو حلقات توضع في الأذن يبلغ قطرها 14 سم.
وقد تغيرت أكثر هذه العادات وأصبح الرجال والنساء يلبسون اللباس العصري على حد سواء إلاّ بعض الشيوخ الكبار والعجائز مع بقاء اللباس الرجالي كالقدوارة والقشابية نظرا لأداء الشعائر الدينية كالصلاة أو بسبب الظروف الطبيعية.
**ادات الزينة للمراة :
الكحل:وهو مادة تحضّر محليا للعين، وذلك بتغميس عود رقيق من العظم "المرود" ثم تمريره على الجفنين.
البوش: زيت يعطي بريقا للشعر.
ا-لجوز
الزوز) وهو لحاء شجرة الجوز، تمضغه المرأة فيزيد من بياض أسنانها واحمرار لثتها.
-الجاوي:مادة تُرمي في الجمر الذي يكون في البخارة لتحسين رائحة المكان ولتعطير الجسد.
-الفتول:عبارة عن غبرة تزيل الزيت الإضافي من الشعر، وتدهن به المرأة بشرتها لتكون أكثر نعومة.
-الحُمّير:وهي كويرات دهنية حمراء توضع على الخدود
[img]-
**محتوبات البيت السوفي:
يتميز البيت السوفي قديما ببساطته وبساطة محتوياته التي لا تتعدى الحاجيات الضرورية وأهمها:
قصعة العود، الطاجين، القدرة والكسكاس، القنينة، الرحى، الحلاّب، المهراس، الغربال، القربة، الشكوة، الشواري، المزود، الغرارة، الطاوة، الزير، القُلة، السبّالة، السدّة، المنسج...
[img]]
www.parisculinaire.com/img/recettes/voyages/maroc/the_a_la_menthe.jpg[/img][img]]
والآن أصبح البيت السوفي العادي يحتوي على وسائل العصر الحديثة من تلفاز وثلاجة وآلات كهرومنزلية، إضافة إلى البيوت العصرية الغنية فتحتوي على كل ما أنتجته الصناعة العصرية المتقدمة.